لدي ابنة تبلغ من العمر 21 عاما، واكتشفت أن لها علاقة بشخص على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) وحينما سألتها صارحتني بأنه يريد التقدم لخطبتها، ولكنني خائفة من أنه يكون من أصحاب النفوس الضعيفة وأنه يريد إيهامها بأنه جاد ويريد الزواج بها. فكيف لي التحقق من هذا الأمر وماذا يتوجب علي فعله؟ وهل أخبر والدها وأخوانها علما بأنهم قد لا يتقبلون فكرة التعارف المسبق للخطوبة؟
رانية العبدالله - جدة
يجيب الدكتور محمد الحامد الطبيب النفسي قائلا: نود أن ننبه الوالدين بضرورة وجود درجة معينة من المتابعة حول ما يمارسه الأبناء في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع على الرغم من أن لها فوائد اجتماعية جيدة إلا أن لها سلبياتها التي تلحق الضرر بالأبناء، ومن أهم الاضرار قد تكون وسيلة للتعارف غير الأخلاقي، لأن للأسف بعض الشباب أحيانا لا يكونون جادين في قضية الزواج وقضايا الخطوبة، فمن الأفضل والأولى أن يتدخل أحد من الوالدين أو الأهل في حالة التعارف هذه ولابد على الأم على الأقل أن تخاطب الشاب في حالة اذا كان الأب شديد وغير متفهم، وتوضح له أنه اذا كان جاد عليه أن يطرق البيوت من أبوابها كما هو متعارف عليه في كل الدنيا والثقافات والعادات والحضارات، هذا أمر لابد أن يكون فيه درجة عالية من الوضوح لكي نحمي أبناءنا وبناتنا من الاستغلال من بعض أصحاب النفوس الضعيفة، وطبعا تتم عملية الحماية من خلال الرقابة، ولكن ليس المراقبة التي تزعزع الثقة بالنفس للأبناء، وكذلك المتابعة بحيث نصاحب أبناءنا ونصادقهم بحيث يبوحون لنا بأسرارهم والأمور التي يعانون منها.
ومن الأفضل ألا تترك البنت لهذا الشاب بأن يعطيها الوعود، فالنصيحة لهذه البنت والأم أن يضعا النقاط على الحروف بحيث لا تترك الأمور متعلقة لفترة طويلة أما أن يتقدم أو تترك الموضوع برمته والنصيحة العامة للجميع حول قضايا التعارف عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه لابد أن يكون فيها درجة كبيرة من وعد